تعمل شركة EAPC (شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية المحدودة، والمعروفة باسم "كاتزا") المملوكة للدولة في هذه الأيام مع وزارتي الطاقة والمالية الإسرائيلية، على الترويج لخطط لتحويل ميناء إيلات البحري إلى محطة عملاقة للنفط والغاز السائل.
وفقا لهذه الخطط فإن النفط القادم من الخليج الفارسي في طريقه إلى البحر الأبيض المتوسط سوف ينقل عبر خليج إيلات، بينما سيتم ضخ الغاز المستخرج في البحر الأبيض المتوسط إلى إيلات وهناك ستقام منشأه لتسييله ومن ثم تصديره. ستصل مئات حاويات نفط ضخمة إلى خليج إيلات، وتنقل إلى البحر الأبيض المتوسط عبر خطوط الأنابيب الممتدة على طول منطقتي النقب وعربة في إسرائيل. كما سيتم إنشاء خط أنابيب غاز جديد ضخم الحجم، مما سيتسبب في أضرار جسيمة للبيئة والمناظر الطبيعية.
تنفيذ هذا المخطط سيؤدي إلى أضرار بيئية لا يمكن إصلاحها جراء إنشاء خط الأنابيب الطويل أو من تسرب النفط من ناقلة أو خط أنابيب – سواء كان عرضيًا أو متعمدًا. خلل من هذا النوع سيؤدي أيضا الى تدمير الشعاب المرجانية في إيلات من أجل المال الأسود الذي يبحث عنه مجلس الشراكة الأوروبية ـ الأطلسية ووزارة المالية الإسرائيلية.
حدوث كارثة من هذا النوع هو حتمي، والسؤال فقط هو متى- إذ إن هذه الشركة كانت السبب بالفعل في تسرب نفطي مروع مؤخرًا في وادي عربة. في السبعينيات من القرن الماضي، لحق ضرر جسيم بالشعاب المرجانية في البحر الأحمر بسبب كارثة نفطية أخرى. كل الكوارث المرتبطة بالنفط في جميع أنحاء العالم تؤكد حجم الكارثة إذا تم المضي قدمًا في الخطة.
وقعوا على هذه العريضة اليوم: سنعمل معاً على منع النفط والغاز من الاستيلاء على خليج إيلات.
المال الأسود = مستقبل أسود.
بموجب هذا، ندعو وزير المالية يسرائيل كاتس، ووزيرة حماية البيئة جيلا غمليئيل، ووزير الطاقة يوفال شتاينتس إلى وقف هذه الخطط الخطيرة لتوسيع خطوط النفط والغاز بشكل فوري. هذه الخطط إذا تم تنفيذها، فسوف تقضي على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وتعرض الصحة العامة لسكان إيلات وعسقلان وأشدود للخطر، وتمس بالسياحة في إيلات والمنطقة. التلوث النفطي قد يحدث على طول شواطئ إسرائيل المطلة على البحر الأبيض المتوسط، في البحر الأحمر، وعلى طول خطوط أنابيب النفط والغاز الممتدة على طول منطقتي وادي عربة والنقب.
عشرات المنظمات والناشطون في مجال البيئة تجندوا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الخطط الخطيرة، التي تشكل خطراً لا يمكن تصوره بالنسبة لنا ولأجيال المستقبل. لا يمكن أن نسمح بالمس بشواطئ البحر الأحمر وأن نترك لأطفالنا شواطئ ملوثة غير صالحة للاستعمال.
وقّعوا على العريضة وكونوا جزءًا من الحراك لوقف هذه المخططات!